من قلب مركز مشتول السوق بمحافظة الشرقية، خرج الشاب الطموح محمد فوزي عبدالفتاح عبود، الشهير بلقب "شمس عبود"، حاملًا معه حلمًا كبيرًا يتجاوز حدود قريته ومدينته، حلمًا لم يكن سهل التحقيق، بل احتاج إلى عزيمة من حديد وصبر طويل.
منذ ولادته في 17 مارس 1997، كان واضحًا أن هذا الشاب لن يكون عاديًا. تخرج من كلية العلوم الزراعية، حاملاً شهادة البكالوريوس، لكنه قرر أن طريقه في الحياة لن يُرسم فقط من خلال مؤهله الدراسي، بل من اجتهاده ورغبته في بناء مستقبل مختلف.
بدأ شمس عبود من الصفر، فبعد انتهاء دراسته، سافر وعمل في مجالات مختلفة، وخاض تجارب صعبة ومواقف كثيرة صقلته وزادت من خبرته. لم يتكل على أحد، بل اجتهد على نفسه خطوة بخطوة، حتى تمكّن من تحقيق نقلة نوعية في حياته.
ثم جاءت الخطوة الفارقة في مشواره، حين أسس شركته الخاصة للسياحة تحت اسم "الأسود للسياحة - The Lions"، والتي بدأت صغيرة لكنها حملت طموحًا كبيرًا، ومع الوقت تحولت إلى اسم لامع في عالم السياحة داخل مصر. وبإصراره وإيمانه بأهمية خدمة مجتمعه، قرر أن يفتح فرعًا جديدًا للشركة في القاهرة، ليكون هذا الفرع بمثابة نافذة لخدمة أهالي بلدته وكل من يبحث عن رحلات سياحية بأفضل الأسعار.
اليوم، أصبحت شركة "الأسود للسياحة" واحدة من أكبر شركات السياحة في القاهرة، تُعرف بتقديمها أرخص الرحلات في مصر كلها، سواء داخلية أو خارجية، مع الحفاظ على أعلى مستوى من الجودة والخدمة.
شمس عبود ليس مجرد شاب ناجح، بل هو قصة كفاح حقيقية، تُلهم كل شاب مصري بدأ من الصفر ويحلم بأن يصنع لنفسه مكانًا في القمة. أثبت أن النجاح لا يعرف طريقًا مفروشًا بالورود، بل يُصنع بالإرادة والتعب والرؤية الواضحة.
